السبت، 25 يونيو 2011

هل من كلابٍ غيروا من طبعهم

كل البيوت مهدمة
كل القلوب محطمة
كل الوجه  ملثمة
متلعثمة
جفت دموع العاشقين بعينهم

ماذا بقى
لمن تعذب أو شقا
لمن تألم ما اشتكى
وحتى حبل المشنقة
أخذ البرىء مع الجريء
بدربهم

بلدي انا ولم تعد 
في القلبِ وطنٌ أو بلد
الشيبُ غطى وليدها
اذ ما وُلد
لا من يبالي بقهرهم
وبشيبهم

قوموا اسألوا هذا الوليد
لماذا لم تأتِ سعيد
طمعا ولدتَ فهل وجدت كما تريد
أم خفت من صوت الذئاب كما العبيد
أو ألَفْتَ عوائهم

سيقول كنتُ بمولدي أرجو صباح
يوما أكون لبلدتى طِيب الجراح
لكنى لم أسمع سوى صوت النباح
والقلب ضاق وما استراح
اذ كشرّوا أنيابهم

فرأيتهم يتربصون
رأيتهم
بلحمِ أُمي يفتكون
أكلوا أخي
أكلوا أبي
اذا فماذا يتركون
والكون أصبح للكلاب
كما الأسودِ عرينهم

قتلوا الفريسة نهشّوا في لحمها
فإذا انحنت تحنو لتحمي رضيعها
لم يرحموها واستحلّوا دمائها
فلا تلوموا علي الكلاب بل اسألوا
هل من كلابٍ غيّروا من طبعهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق