الخميس، 23 يونيو 2011

الحـــــلم الثاني







الحلم الثاني



أشارت لي بإصبعها لأتبعها

فطار القلبُ من فرحي ولا أدري

وكنتُ أعُدُ خطواتي وأرقُبها

وكان النبضُ كالبركانِ في صدري


ضياء الكونَ كبريقٍ بعينيها

وكأسُ الخمرِ ممزوجا بشفتيها

ولونُ الوردِ بالبستان خديها

وحسن الوجهُ مخلوقٌ كما البدرِ

فطار القلبُ من فرحي ولا أدري

فعشتُ الحُلمَ والأحلامُ لا تُغْني

رأيت البدرَ وهو يغوصُ فى حُضني

شعرتُ الكونِ والدنيا تعوّضني

عن الآلام والأحزانِ والغدرِ

فطار القلبُ من فرحي ولا أدري

يداها من جوى الحبِ تعانقني

شفاها تعصرُ الشوقَ وتسبقُني

تقبلُني تكبلُني تسابقني وتدركني

فإن ذُبتُ مع الأحلام لي عُذري

فطار القلبُ من فرحي ولا أدري

أشارت لي نظرتُ فهي سيارة

وأعطتني مفاتيحً وأدواتٍ ومسمارا

وقالت هيا أصلحها..فإن لديا مشوار

فضاع الحلم من قلبي

كأني دُفنتُ في قبري

فسالِ الدمعُ من عيني ولا أدري

وصارَ النبضُ كالبركانِ في صدري

***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق